أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 04 ديسمبر

الصحافة المكتوبة

"حكومة الشاهد .. حكومة سياسيين أم تكنوقراط؟ و"كيف نجح الرئيس في تغيير موقع تونس في أوروبا؟" و"حتى لا نضطر الى تنظيم مؤتمر دولي لجلب القيم" و"النهضة قادت تحركات حثيثة لإقناع الفرقاء .. تونس والجزائر على وشك انهاء الخلافات بين الاطراف الليبية" و"هل تنجح وساطة رئيس الجمهورية في تخفيف حدة غضب اتحاد الشغل؟" و"السقف يتداعى وسيسقط على رؤوس الجميع"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأحد.  

اعتبرت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أن حكومة، يوسف الشاهد، ليست حكومة وحدة وطنية ولا حكومة تحالف وتالف بل مجرد حكومة تشاركية يغني فيها كل مشترك على ليلاه دون أن يطرب الحكومة أو يخفف من محنها مبرزة أن حكومة الوحدة الوطنية هي التي تجتمع من حولها كل الاطراف السياسية المؤثرة فيما اكتفت حكومة الشاهد اليمينية بالاستعاضة عن حزب الاتحاد الوطني الحر اليميني بحزبين يساريين لا يغنيان ولا يسمنان من جوع.

وأضافت أن سياسة الحكومة تتمثل في غياب الزعيم السياسي المؤثر واستحالة التقاء سياسيينا حول الحل الامثل كما فعلت الصين التي تحولت من بلد متخلف الى ثاني قوة اقتصادية .  

وأثارت في مقال آخر استفهاما جوهريا حول الطريقة التي اعتمدها رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، لتغيير موقع تونس في أوروبا مشيرة الى أن القمة التونسية الفرنسية في دورتها الاولى تميزت بفتحها لافاق جديدة في العلاقات بين الطرفين وأزاحت الكثير من الغموض الذي كان يلف الموقف الاوروبي من تونس ومن انتقالها الديمقراطي وحتى من انتقالها الاقتصادي والأزمة الاجتماعية التي تعيشها. 

وتطرقت (الصحافة) في مقال لها الى المعركة النقابية بين وزير التربية ومنظوريه التي شغلت الرأي العام في تونس حيث قاربت على غلق سنتها الثانية ولم تراوح مكانها بل انتقل رحاها الى منابر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وصفحات الجرائد .... حتى أصبحت الحديث اليومي لأغلب العائلات التونسية باعتبارها تمس مستقبل ابتائها ومستقبل الاجيال القادمة.

وأضافت أنه عندما يهان الوزير ويهان المعلم والأستاذ، فان التلميذ لن يتوقف طويلا عند الاسباب والمسببات بل سيتفاعل معها سلبا ليصبح فاعلا هو الاخر في الاهانة مشيرة الى أن أهم ضمانة لتنفيذ كمية الوعود والمشاريع التي تحصلت عليها تونس في منتدى الاستثمار هي تنشئة جيل من الكفاءات قادر على الابداع والانجاز ومتشبع بقيم العمل والبذل والأخلاق وهذا ما يجدر أن تقوم به المؤسسات التربوية حتى لا نضطر الى تنظيم "منتدى دولي لجلب القيم".  

أما جريدة (الصباح) فقد أوردت نقلا عن مصدر ديبلوماسي جزائري، قوله ان التحركات التونسية والجزائرية لتوحيد الرؤى بين مختلف الشخصيات الليبية بلغت نهايتها قبل الاعلان عن موعد الجلوس على طاولة الحوار مؤكدا أن العقبة الوحيدة التي كانت قد أخرت اللقاء الليبي- الليبي تمثلت في اللواء حفتر.

   وأفاد المتحدث، وفق ذات الصحيفة، أن حركة النهضة لعبت دورا كبيرا، بالإضافة الى عدد من الشخصيات التونسية، لإنجاح التحركات التي كانت ناجحة الى حد بعيد مضيفا أنه من المنتظر أن يتم عقد جلسات حوار يرتقب أن تكون المنعرج لحل الازمة في ليبيا بعد ابداء المعنيين نوايا حسنة واستعدادات جادة لإنهاء الخلافات.  

وسلطت (المغرب) الضوء على اللقاء الذي جمع أمس رئيس الجمهورية بالأمين العام لاتحاد الشغل للنظر في الخلاف القائم بين الحكومة والمنظمة الشغيلة حول مسألة الزيادة في أجور القطاع العام، حيث ينظر المتخاصمان الى رئيس الجمهورية على أنه ضالتهما لحل الخلاف أو للتقليل من تداعياته، فرئاسة الجمهورية في نظر كليهما هي عرابة اتفاق قرطاج الذي أفضى الى تشكيل حكومة الشاهد مشيرة الى أن الباجي قائد السبسي لا يمتلك الكثير من الخيارات وان ظل له ثقل معنوي على الطرفين فهو بدوره محكوم بحقائق لا يمكنه تجاهلها أو استنباط حل من خارجها ليؤجل به الصدام.  

ولاحظت جريدة (الصريح) من جهتها عودة الصراعات بين الاطراف السياسية والاجتماعية على خلفية مشاكل عالقة منذ زمن ليس بالقصير ولكنها بمثابة الجمر تحت الرماد كلما نفخ فيه اشتعل والتهب ورفع درجات الاحتقان مشيرة الى أن المشاريع الاستثمارية، التي وعدت عديد البلدان بتنفيذها خلال المؤتمر الدولي للاستثمار، لن ترى النور أبدا ما دامت الاوضاع الاجتماعية مضطربة والاستقرار مفقود والصراع بين الحكومة واتحاد الشغل في أوجه.

وأضافت أن الخسارة ستكون كارثية وأن ما تحصلنا عليه من وعود مشروطة لن نتحصل عليه مرة أخرى بالنظر الى أن كل فرصة تضيع لن تعوض مطلقا وأن كل يوم يمر دون حلول يزيد الازمة استفحالا ويعمق الاحباط لدى الشعب، حسب ما ورد بالصحيفة.