أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 25 ديسمبر

أبرز اهتمامات الصحف التونسية

"تونس ملطخة بعار الارهاب" و"ماذا نفعل بالارهابيين؟ و"عقبة المجلس الاعلى للقضاء .. أي سبيل للخروج من المأزق؟" و"السجائر المهربة .. تجارة تنهش البلاد والعباد" و"يوم 28 ديسمبر .. كامل تراب الجمهورية بلا خبز" و"يعرض قريبا على البرلمان .. مشروع قانون للتغطية الاجتماعية للبحارة" و"برامج تلفزيونية تترك الجميع في احراج"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.    

لاحظت جريدة (الصريح)، في مقال بصفحتها الخامسة، أن عديد الملاحظين والمتابعين للشأن التونسي الراهن تراجعوا عن قناعاتهم الاولى وانطلقوا يراجعون مواقفهم مما حدث ويحدث في بلادنا بعد أن طالت مرحلة التذبذب والارتباك والفوضى وتواصل تدهور الاوضاع في المجالات الحيوية والاستراتيجية مقابل ازدياد مخاطر الارهاب الذي يقترفه التونسيون في الخارج مشيرة الى أن الاعتقاد بأن الحراك الشعبي الذي أطاح بالنظام السابق وأطلق عليه الغربيون "ثورة الياسمين" سيغذي الرغبة في في التحرر والتحليق خارج القيود المفروضة بالقوة على الشعب، لم يعد جائزا خاصة وأن السلطة الحاكمة قد وجدت في خضم هذه الاوضاع السيئة صعوبة كبيرة في التعامل مع تداعيات الاحداث المتراكمة بسرعة في البلاد وخارجها.    

وخصصت (المغرب) صفحة كاملة للحديث عن التونسيين العائدين من بؤر التوتر، خاصة بعد اعلان وزارة الداخلية عن عودة 800 شخص، الامر الذي لم يطمئن التونسيين رغم تأكيد وزير الداخلية بأن مصالحه لديها كل المعلومات حول هؤلاء وأن السلط العمومية تتابعهم أمنيا وقضائيا بما يتناسب والجرائم المتهمين بها.

واعتبرت أن الحرب ضد الارهاب حرب أمنية شاملة علنية (مواجهات) وخفية (استخبارات) خاصة وأن تونس قد أحرزت في هذا المجال انتصارات واضحة ولكن ينبغي من الان الاستعداد للحروب الاخرى والتعود على العيش زمن الإرهاب دون خوف مفرط أو احباط مؤكدة أن تونس ستنتصر حتما وبأقل كلفة مادية وبشرية.  

وأكدت، ذات الصحيفة، في افتتاحيتها أن، المجلس الاعلى للقضاء، المنتظر يقف على الدوام على "كف عفريت" وذهبت الى القول بأن الشأن القضائي بقي منذ ست سنوات على صفيح ساخن تتبخر فيه تطلعات أوسع الفئات الشعبية لسلطة قضائية حاسمة ومستقلة ونزيهة في قضائها لا تحتكم الا للقانون.

وأضافت أن عجلة المجلس الاعلى للقضاء وقفت مرة أخرى عند عقبة جديدة بالرغم من توفر الامكانيات الهائلة في صفوف العائلة القضائية الموسعة التي لو تناولت موضوع كيفية تنظيم السلطة القضائية بترو وتبصر وبعيدا عن الفئوية الضيقة لتوصلت الى تحقيق التوازن المنشود بين سلطة القضاء وبقية السلط مبرزة أنه لم يبق غير الاحتكام الى مزيد التحاور لتغليب المصلحة العليا بتشريك كل الفاعلين في الشأن القضائي ونبذ التشرذم والاسراع بايجاد مخرج لهذا المأزق.  

أما جريدة (الشروق) فقد فتحت في ورقة خاصة ملف السجائر المهربة معرجة على تقارير صادرة عن جهات أمنية وعن الديوانة التونسية (الجمارك) وأكدها شهود عيان تفيد بأن الوضع على حدود تونس مع ليبيا لا يختلف عن مثيله على الحدود مع الجزائر حيث تنشط "الكنترة" والتجارة الموازية مع الجارتين.

وأضافت استنادا الى وثائق مسربة من وزارة التجارة ان التبغ المهرب يصل الى الحدود التونسية مع ليبيا عبر مسارين أحدهما افريقي يبدأ من بنين حتى ليبيا والآخر عربي يبدأ من الامارات عبر مصر ثم ليبيا ويمر به أساسا التبغ القادم من الصين في حين أن الحدود مع الجزائر يأتيها التبغ المهرب من البينين ثم النيجر ثم مالي ثم الجزائر وصولا الى تونس (في ولايات القصرين وقفصة وجندوبة والكاف).  

وأوردت جريدة (الصحافة) في مقال لها أنه من المنتظر أن يدخل قطاع المخابز في اضراب عام عن العمل يوم الاربعاء القادم الموافق ل28 ديسمبر الجاري. ونقلت عن رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز، محمد بوعنان، قوله انه تم اصدار برقيات الاضراب على مستوى كامل تراب الجمهورية في انتظار جلسة تفاوض مع الطرف الاداري مضيفا أنه في صورة عدم التوصل الى حل الاشكاليات التي يعاني منها القطاع فان المخابز التي يبلغ عددها 3100 ستمضي في تنفيذ الاضراب.    

وأشارت (الصباح) في مقال بصفحتها الثالثة الى أنه من المنتظر أن يعرف ملف التغطية الاجتماعية للبحارة تطورات ايجابية في توسيع التغطية وتوحيد أنظمتها لفائدة العاملين في قطاع الصيد البحري بما يوفر سحب الامتيازات الصحية والاجتماعية خاصة لصغار البحارة الذين يعدون الحلقة الاضعف في نسبة التغطية مشيرة الى أن وزير الفلاحة والصيد البحري سمير بالطيب قد أعلن عن جلسة عمل ستنعقد يوم 5 جانفي 2017 يحضرها ممثلون عن وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية لإعداد ملف في الغرض وعرضه على مجلس نواب الشعب في أقرب الآجال.

  

   وفي الشأن الثقافي تطرقت، ذات الصحيفة، الى تصاعد موجة الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد نوعية من البرامج التلفزيونية تعتبر قد حادت عن أهدافها المتمثلة أساسا في الترفيه والتثقيف وتحولت الى مجرد مساحة للاثارة والتهريج مشيرة الى أن هناك بعض البرامج التي يمكن القول عنها أنها عبارة عن دمار شامل للأعصاب وهي تلك التي تجمع أشخاصا ما كان لهم أن يجتمعوا أبدا لان ذلك سيعد من قبيل التجني على الطبيعة ونتيجته عادة ما تكون ضارة للجميع.

وأثارت في هذا السياق استفهاما حول السبب الذي جمع بين الفنان شمس الدين باشا وبين المحامي حسن الغضباني في الحلقة الاخيرة من برنامج "كلام الناس" الذي يبث على قناة "الحوار التونسي" الخاصة حتى يحصل ما حصل ويترك الجميع في احراج مشيرة الى من حق كل من الضيفين الظهور ومخاطبة الناس عبر التلفزيون لكن لكل مساحته بعيدا عن الاحراج ومع احترام الجميع.