تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد اثر الحادث الذي أودى بحياة تلميذ الباكالوريا يوم 25 ديسمبر الجاري وذلك على خلفية اتهامات وجهتها عائلة الهالك وممثلين عن المجتمع المدني إلى السلطات المحلية والجهوية بخصوص "رداءة الخدمات الصحية بالمستشفى المحلي بجلمة".
ولفت سالم نصيري كاتب عام النقابة الأساسية للصحة بالمستشفى المحلي الطاهر بوزريبة بجلمة في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة إلى أن وضع القطاع الصحي "سيء للغاية لاسيما في ظل نقص الإطار شبه الطبي وعدم التزام الإطار الطبي بالعمل المسترسل اليومي و نقص التجهيزات الحديثة بقسم الاستعجالي وبعدد سواق سيارات الإسعاف فضلا عن نقص بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة .
وللإشارة خاض أعوان وإطارات المستشفى المحلي الطاهر بوزريبة بجلمة سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بالمستشفى خلال شهري جويلية و أوت 2016 للتنديد بتردي الوضع الصحي في المستشفى والمطالبة بتوفير التجهيزات والإطار الطبي وشبه الطبي وبالإسراع في انجاز مشروع مستشفى صنف "ب" الذي رصد لفائدة الجهة ولا يزال معطل منذ سنة 2012 .
وكان المدير الجهوي للصحة بسيدي بوزيد محمد زاهر احمدي قد ذكر في تصريح سابق بتاريخ 24 اكتوبر 2016 لمراسلة (وات) أن "اشكالات عقارية كانت وراء تعطل انجاز مشروع احداث مستشفى صنف "ب" بمعتمدية جلمة وقد تم تجاوز هذه الإشكالات على مستوى وزاري وإعداد كل معطيات الملف المرجعي والتدقيق فيها مع المصالح المعنية على غرار التجهيز وشبكات الكهرباء والتطهير واستغلال وتوزيع المياه ويعتبر المشروع في مرحلة الدراسات التي من المنتظر أن تدوم بين 6 أشهر وسنة".
ومن جانب آخر بين الكاتب العام بالاتحاد المحلي للشغل بجلمة المولدي القراوي أن الوضع في جلمة لا يحتمل المزيد من التهميش ولا بد من العمل على
تحقيق مطالب أبناء الجهة المتمثلة في الاستحقاقات الصحية و الخدماتية على غرار توفير شباك موحد للخدمات إضافة إلى إعطاء الجهة نصيبها من التنمية والتشغيل.
من جهته أفاد محمد زياد دعلول معتمد جلمة أن أهم المشاريع في قطاع الصحة المبرمج إحداثها بالجهة تتمثل في إحداث مركز صحة أساسية صنف 2 بالازيرق بتكلفة 161 ألف دينار وقد تم استكمال أشغاله ليدخل حيز التنفيذ بداية سنة 2017 ومن المنتظر أيضا إحداث مركزي صحة أساسية بكل من منطقتي الفالتة والأبيض بكلفة مائتي مليون لكل مشروع كما ستتم صيانة مركز الصحة الأساسية بمنطقة الحوية المتوقف عن العمل منذ سنة 2011 بتكلفة قدرت ب 45 ألف دينار.