دعت شبكة "عهد للثقافة المدنية" رئاسة الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواصلة مسار الإصلاح التربوي وضمان إنجاحه وتوفير كل الشروط للنأي به عما يتهدده من مخاطر.
وأعرب ممثلو الشبكة في بيان صادر عن اجتماعهم تلقت وكالة تونس إفريقيا للأنباء نسخة منه أمس السبت، عن الأسف لما اعتبروه "محاولة لإفشال هذا المسار وإدخاله في مجال التجاذبات والصراعات الضيقة"، مؤكدين العزم على مواجهة كل العراقيل التي قد تعيق هذا الإصلاح عبر مواصلة تقديم المقترحات العملية البناءة ودعم أعمال اللجان الفنية.
ودعوا شركاءهم إلى عقد اجتماع لجنة قيادة إصلاح المنظومة التربوية من أجل بلورة خطة عمل لمواصلة المسار وإنجاحه ووضع ميثاق يحدد أخلاقيات الشراكة وشروطها ومبادئها، مقترحين وضع سياسة إعلامية خاصة بالإصلاح تقطع مع التصريحات أحادية الجانب والإرتجالات، وتفتح أبواب الحوار المجتمعي الشامل حول إصلاح المنظومة التربوية.
وشددوا على أهمية دور المجتمع المدني في إصلاح المنظومة التربوية، مؤكدين التمسك بالإصلاح التربوي أساسا لمشروع وطني يجمع كل أطراف المجتمع، والسعي لإنجاحه.
وذكر البيان، الذي تضمن توقيعات كافة ممثلي الشبكة، بأن شبكة "عهد للثقافة المدنية" قامت بدور أساسي في مسار إصلاح المنظومة التربوية، وشاركت بوصفها عضوا في لجنة قيادة الإصلاح التربوي إلى جانب وزارة التربية والإتحاد العام التونسي للشغل في تنظيم الحوار المجتمعي حول إصلاح المنظومة التربوية الذي انطلق يوم 23 أفريل 2015 وفي إنتاج التقرير التأليفي العام كما تشارك حاليا بعدد كبير من الخبراء في ترجمة مبادئ الإصلاح إلى برامج عملية.
يشار إلى شبكة "عهد للثقافة المدنية" تتكون من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والنقابة الوطنية للصحافيين والهيئة الوطنية للمحامين وجمعية القضاة والفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية والشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان.