منظمات تندد بالاعتداء العنصري على فتاتين كنغوليتين

نددت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في بيان مشترك صادر اليوم الاثنين، بالاعتداء العنصري الذي طال السبت الماضي بالعاصمة، فتاتين تحملان الجنسية الكنغولية، معبرة عن تضامنها الكامل مع الضحايا ومع كل الطلبة الأفارقة.

وجددت الجمعيات والمنظمات الممضية على هذا البيان، دعوتها الى مجلس نواب الشعب بضرورة الإسراع بالمصادقة على مشروع القانون الأساسي الداعي إلى تجريم التمييز العنصري، والذي تقدمت به ثلة من مكونات المجتمع المدني منذ أشهر، وذلك تناغما مع دستور البلاد واحتراما للاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وفق ذات البيان.

ونبهت، إلى تصاعد الاعتداءات العنصرية تجاه الطلبة من إفريقيا جنوب الصحراء، وإلى خطورة التعامل بليونة مع هذه الاعتداءات، مشيرة إلى ان شابا تونسيا حاول ذبح الفتاتين، حسب شهود عيان، مما خلف لهما جروحا خطيرة، وواصل اعتداءه حتى على الشاب الكنغولي الذي حاول الدفاع عنهما.

وتتمثل مكونات المجتمع المدني الموقعة على هذا البيان، في الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية وجمعية "بيتي" ومركز تونس لحرية الصحافة وجمعية "يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية"، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، واللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس وجمعية "لم الشمل".

يذكر أن ثلاثة شباب كونغوليين، (فتاتان وشاب)، تعرضوا السبت الماضي، إلى الاعتداء بسكين من قبل شاب تونسي، بمنطقة "الباساج" بالعاصمة، مما خلف أضرارا بدنية جسيمة للفتاتين، نقلا على إثرها إلى مستشفى شارل نيكول، فيما جرح الشاب المرافق لهما الذي تدخل للدفاع عنهما، في ذراعه. وأكد مصدر أمني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه تم القبض على المعتدي وإيداعه السجن وان التحقيقات متواصلة معه.