وزير الخارجية يلتقي الرئيس المصري و يؤكد تضامن تونس ومساندتها لمصر في مواجهة الإرهاب

جدد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، "تضامن تونس الدائم مع مصر ومساندتها في مواجهة آفة الإرهاب"، مشدّدا خلال استقباله من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية بالقاهرة، على "ضرورة توحيد الجهود وتكثيف التعاون والتنسيق لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدّد الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء العالم وخصوصا في الدول العربية"، وفق ما نقله بلاغ إعلامي للخارجية.

وقدم الجهيناوي الذي يؤدي زيارة إلى مصر يترأس خلالها بصفته رئيسا لمجلس وزراء الخارجية العرب، الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي الذي سينعقد بالقاهرة غدا الثلاثاء 20 ديسمبر، تعازي تونس الخالصة لأسر ضحايا العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في القاهرة.

من جهة أخرى، نقل الجهيناوي للرئيس السيسي، رسالة من رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، تتعلق بسبل النهوض بعلاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات، ودعم التشاور والتنسيق بخصوص مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جهته عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق نفس المصدر، عن ارتياحه للمستوى المتميّز الذي بلغته العلاقات التونسية المصرية، مبديا حرص بلاده على تطويرها، بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين.

كما نوه باستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبمواقف تونس الداعمة للقضايا العربية العادلة.

وتطرق الجانبان بالمناسبة إلى الاستحقاقات الثنائية القادمة، وخصوصا الدورة 16 للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية، التي ستعقد بالقاهرة بداية سنة 2017، ولجنة التشاور السياسي على مستوى وزيري خارجية البلدين، والتي ستمثل فرصة لمزيد دعم علاقات التعاون.

وأفاد البلاغ بأن اللقاء مثل أيضا فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والوضع في كل من سوريا واليمن. وتمّ التّطرق بالخصوص إلى تطورات الوضع في ليبيا، وأهمية تفعيل دور دول الجوار في حثّ مختلف الأطراف الليبية على انتهاج الحوار للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في بلادهم.