أهالي معتمدية العيون من ولاية القصرين يطالبون بإطلاق سراح أبنائهم الموقوفين

نظم ،اليوم الخميس، أهالي ومتساكنو معتمدية العيون من ولاية القصرين وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية احتجاجا على إيقاف 6 اشخاص ، الذين كانوا قد اعتصموا منذ حوالي خمسة أشهر بمقر المعتمدية للمطالبة بالتشغيل، حيث قامت الوحدات الأمنية بالجهة يوم الثلاثاء 12 جويلية الجاري بايقافهم على خلفية إقدامهم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين على غلق الطريق الرئيسية للمنطقة عبر إحراق العجلات المطاطية وتعطيل العمل بعدد من المؤسسات العمومية بالمدينة .

و طالب أهالي المنطقة السلط الجهوية والمحلية بإطلاق سراح أبنائهم في أقرب الآجال باعتبار أن مطالبهم شرعية ومتعلقة بالتشغيل والعيش الكريم ،وفق ما أفاد مراسلة "وات" بالجهة ناشط في المجتمع المدني وعضو بالاتحاد المحلي للشغل بالعيون أنيس القاسمي.

وندد القاسمي بهذه الإيقافات التي وصفها ب"القمعية" وبأنها لا تعدو أن تكون إلا سياسة هرسلة تعمد الحكومة إلى انتهاجها عند تعاملها مع الملفات الحارقة دون الاعتماد على برنامج تنموي فعلي وجدي يقطع مع ممارسات النظام السابق ،وفق تعبيره .

وقد رفع المحتجون شعارات يطالبون فيها الحكومة بحق المنطقة، التي تأتي في المراتب الوطنية الأخيرة من حيث نسب الفقر ، في التنمية وفي مواطن شغل قارة تضمن العيش الكريم لأبنائهم المتحصلين على شهائد عليا وغيرهم وخاصة الذين طالت بطالتهم، وفق تعبيرهم .

وقد أفاد معتمد المنطقة زهير حميدي مراسلة "وات" بالجهة "أن الإيقاف تم عن طريق النيابة العمومية وذلك لحصول تجاوزات من طرف عدد من المعتصمين وهي الوحيدة المعنية بهذا الموضوع" .

وبخصوص مطالب المعتصمين ومدى تفاعله معها ، أكد المعتمد أنه اجتمع مع المعتصمين عدة مرات ونظم لهم مؤخرا اجتماعا في مقر الولاية مع والي الجهة للتحاور حول هذه المطالب وطرح الحلول الممكنة منها آليات التشغيل العادية كموارد الرزق غير أنهم تمسكوا بالتشغيل في الوظيفة العمومية دون سواها ، موضحا أن ذلك ليس من مشمولات لا السلط المحلية ولا الجهوية، على حد تعبيره .

يذكر أن المحتجين بالمنطقة يؤكدون مواصلتهم لتحركاتهم الاحتجاجية إلى حين إطلاق سراح أبنائهم وإيجاد حلّ جذري لملف التشغيل، حسب قولهم .