أنهى المنتخب التونسي لكرة اليد فجر يوم الثلاثاء في ريو دي جانيرو مشاركته في دورة كرة اليد ضمن الألعاب الاولمبية 2016 بهزيمة رابعة مخيبة 41/26 أما نظيره الكرواتي في إطار الجولة الأخيرة من الدور الأول لاولمبياد ريو 2016 وكان المنتخب الوطني خرج من سباق التأهل منذ الجولة الماضية فيما ضمن منتخب كرواتيا ترشحه إلى الدور المقبل .
وبدا الحوار غير متكافئ فنيا بين المنتخب التونسي ونظيره الكرواتي في مباراة سيطر عليها من أولها إلى آخرها منتخب كرواتيا رغم استفاقة نسبية دون جدوى في الشوط الثاني للمنتخب التونسي .
وظهر اللاعبون بلا روح في المباراة بعد أن تأكدوا من الخروج من الدور الأول برصيد نقطة واحدة من خمس مقابلات وسجل دفاع المنتخب اليوم رقما مخيبا في سجله حيث قبل 41 هدفا .
فرض المنتخب الكرواتي لكرة اليد سيطرة واضحة على الشوط الأول وكان الأقوى على كل الواجهات وفرض نسق لعبه وتقدم في النتيجة بشكل يسير ودون أي صمود من جهة المنتخب التونسي الذي كان أداؤه ضعيفا جدا دفاعا وهجوما.
وتمكن لاعبو المنتخب الكرواتي من التسريع بكسب أسبقية تدعمت بشكل ملحوظ منذ الدقائق الأولى ووصلت حد 12 هدفا 18/6 في 19دقيقة بينما انتظر المنتخب التونسي الذي لعب بلا روح الدقيقة 20 ليسجل هدفه السادس ما يترجم عقم الأداء الهجومي .
واحكم المنتخب الكرواتي استغلال الهفوات الفردية ليسجل مزيدا من الأهداف وسط تراخ لافت من دفاع المنتخب التونسي الذي افتقد لكل مظاهر الصمود مما مكن المنتخب الكرواتي من إنهاء الشوط متقدما 10/25 في صورة فنية هي الاسوء في تاريخ مشاركات المنتخب التونسي في البطولات العالمية والقارية.
وعوض الحارس مقايز زميله مكرم الميساوي خلال 3 دقائق فقط في بداية الشوط الثاني لكنه اضطر للخروج بعد إصابته ليعود مكرم الميساوي لحراسة المرمى . وتراجع أداء منتخب كرواتيا نسبيا بعد أن تم إدخال تغييرات في الفريق وتحول اهتمامه لاقتصاد الجهد للدور الثاني واحكم التصرف في مجرى اللعب مستفيدا من خبرة عناصره.
وبحث المنتخب التونسي عن تذليل الفارق وتمكن من تسجيل 9 أهداف في 12 دقيقة وقلص الفارق إلى 13 هدفا 32/19 . وفي سياق أداء ضعيف برز أسامة البوغانمي وشوريف أكثر حركية وساهما في تسجيل عدد من الأهداف دون أن يغيرا مجرى اللقاء بسبب ضعف أداء الخط الدفاعي الذي غابت عنه ركائزه مقارنة بالبطولات الماضية .
وأشرك المدرب حافظ الزوابي الحارس مقايز مرة أخرى لكنه لم يحد من نسق تسجيل الأهداف من جانب منتخب كرواتيا الذي بقي متقدما بفارق تراوح بين 12 و13 هدفا في اغلب فترات الشوط .
ودون إجهاد كبير تمكن منتخب كرواتيا من إنهاء المباراة متقدما ب15 هدفا 26/41 واستحق العبور إلى الدور المقبل فيما خرج المنتخب التونسي بهزيمة رابعة في الاولمبياد مقابل تعادل وحيد في حصيلة ضعيفة ستدعو الساهرين على كرة اليد التونسية إلى إعادة النظر في عدة اختيارات عشية انتخابات المكتب الجامعي الجديد من اجل إعادة الاعتبار للمنتخب تحضيرا للاستحقاقات المقبلة.