افتتاح أشغال المؤتمر الوطني للشباب بضاحية قمرت

شددت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني على أن " نتائج الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه تعكس العلاقة التي أصبحت توافقية قائمة على الحوار والتفاعل بين مؤسسات الدولة وفئة الشباب باعتبار أن مبادرة رئيس الجمهورية بتنظيم المؤتمر الوطني للشباب لم تنجز في غرف مغلقة وإنما فسح فيها المجال لهذه الفئة الهامة من اجل الاقتراح والتفاعل والمبادرة .."

وأوضحت في افتتاح إشغال المؤتمر الوطني للشباب الذي انعقد صباح اليوم الثلاثاء بالضاحية الشمالية للعاصمة تحت شعار " مستقبل بلادنا في ايدين شبابنا" " ان " قرابة 40 ألف شاب شاركوا في 1230 منبر حواري في مختلف انحاء الجمهورية وفي المهجر وفي الفضاءات الافتراضية .. وهو ما يؤكد الزخم الذي حظيت به مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي التي أطلقها يوم 14 جانفي 2016 بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة"

   وأضافت " أن المؤتمر الوطني للشباب ينخرط ضمن مقاربة كاملة بخصوص مواجهة التحديات المتعلقة بالشباب في تونس وضرورة إيجاد الحلول الملائمة لها " مشيرة إلى أن هذا المؤتمر    يكرس مقاربة جديدة في التعاطي مع الشان الشبابي من خلال " تغيير طرق المشاركة والتمكين والاستثمار في الشباب وقد كان مناسبة لاجتماع القادة الشبان بأصحاب القرار على المستوى الوطني والجهوي وأصحاب المصلحة في كامل أنحاء الجمهورية بهدف مناقشة التحديات التي يواجهها الشباب والمتصلة بالسياسات وأوليات الإصلاح .."

ومن جهتها أفادت مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الشباب ربيعة النجلاوي أن " المؤتمر الوطني للشباب من شانه ان يشكل قاطرة تساهم في رسم استراتيجية مندمجة لشباب تونس في أفق 2030 " مؤكدة أن " مخرجات أشغال الورشات والتقرير العام للمؤتمر ستكون منطلقا لمشاريع قوانين وإجراءات وإصلاحات يتم اتخاذها لدعم مشاركة الشباب في الحياة المدنية والشأن العام." كما سجلت بكثير من الارتياح المشاركة الفاعلة للشباب الممثل عن كل الأحزاب والحساسيات السياسية والمدنية بهدف رسم مسار موحد لمشاكل القطاع بقطع النظر عن الاختلافات السياسية والخلفيات الإيديولوجية.

 وبين شكري التارزي مستشار رئيس الحكومة للشباب أن " المؤتمر مثل فرصة على غاية من الأهمية للأطراف المشاركة لفتح أفاق جديدة أمام فئة هامة في المجتمع التونسي لم تحض بالإهتمام الكافي رغم مشاركتها في كافة مراحل الانتقال السياسي في البلاد " مشيرا إلى أن " المؤتمر يأتي في مفترق طرق بعد استكمال إعادة بناء المؤسسات السياسية للدولة وهو يعد رسالة موجهة إلى الداخل والخارج مفادها أن شباب تونس يقف دفاعا عن مناعة بلاده وعزتها "

وأضاف التارزي " أن فلسفة مبادرة رئيس الجمهورية تقوم على مبدأ إيجاد توافق وطني عريض حول المسالة الشبابية باعتبار أن قضايا الشباب هي قضايا مختلف القطاعات وجوهر خيارات الوطن" مشددا بخصوص الأحداث المستجدة على الساحة الدولية " أن البعض من شباب تونس قد وقع استدراجه إلى معارك ليست معاركه في بؤر التوتر في العالم .. وهذا لا يجب أن يجعلنا نخجل من مقومات هويتنا الوطنية. بل لابد أن يدفعنا إلى خلق فرص جديدة أمام الشباب للمساعدة في قيادة التغيير الديمقراطي في البلاد.."

واستعرضت فاتن قلال كاتبة الدولة المكلفة بالشباب نتائج الحوار المجتمعي مثمنة مخرجاته التي تم عرضها على أشغال الورشات (6) التي ستعد التقرير العام " ودعت في ذات السياق إلى " ماسسة هذا الحوار الاستراتيجي".

وأفادت في سياق متصل أن " نسبة البطالة ارتفعت بعد الثورة في صفوف الشباب من بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة وتعمل حكومة الوحدة الوطنية بكل طاقتها على معالجة التهميش الاجتماعي والاقتصادي خاصة في المناطق الداخلية من البلاد حيث تتعمق لدى البعض خيبة الأمل والشعور بالإحباط "

ودعت القلال " الشباب وكافة المتدخلين في هذا القطاع الاستراتيجي إلى وضع جدول للحكم التشاركي قابل للتنفيذ والانجاز متجذر في الحلول التي سيصوغها الشباب ويقترحها..."

ويشار إلى أن المؤتمر سيناقش مساء اليوم من خلال ورشات عمل سينشطها عدد من الوزراء وكتاب الدولة محاور تتعلق أساسا ب " الشباب ومنظومة التربية والتعليم " و الشباب ومنظومة التشغيل وفرص العمل" والشباب والسلوكات المحفوفة بالمخاطر" و " علاقة الشباب بمؤسسات الدولة" و "الشباب والممارسات الرياضية والثقافية والتكنولوجية" و " الشباب والمواطنة والخطاب البديل".

وينتظر أن يشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد غدا الأربعاء على اختتام أشغال الحوار المجتمعي حول الشباب.