التلفزة التونسية تحصد الجائزة الأولى لأحسن فيلم وثائقي للإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك" بين الضفاف"

فادية بن هندة

تحصل الفيلم الوثائقي بابور "VAPORE" للمخرجة بالتلفزة التونسية فادية بن هندة على الجائزة الأولى لأحسن فيلم وثائقي في النسخة الخامسة لمسابقة " بين الضفاف" وذلك مناصفة مع فيلم "مامادو" للمخرج بالتلفزيون الإسباني لويس قارسيا ماران.

وتندرج مشاركة التلفزة التونسية في هذه المسابقة المتوسطية في إطار الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك "بين الضفاف" الذي ينفذ بتعاون وشراكة بين إتحاد إذاعات الدول العربية والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية بحوض البحر الأبيض المتوسط تحت عنوان " حكايات أسفار وبحار بمشاركة أربع عشرة (14) هيئة تلفزيونية خمس هيئات عربية هي الجزائر وفلسطين والمغرب ومصر وتونس وتسع هيئات أوروبية هي إيطاليا وكرواتيا وسويسرا وإسبانيا وسلوفينيا وصربيا ومالطا وسان مارينو وتركيا.

وأشادت لجنة التوجيه والمتابعة لمسابقة بين الضفاف بالمجهودات التي تم بذلها في فيلم بابور على مستوى الإنتاج ودقة البحث وعمقه من خلال حبكة السيناريو وحسن تقديم تقاطع وجهات النظر لمتساكني حوض البحر الأبيض المتوسط . ويقدم فيلم بابور بأسلوب مشوّق قصة مهاجريْن ، الأول تونسي المولد هاجر وتزوج من امرأة إيطالية من منطقة "ماتزارا ديلفالو" في جزيرة صقلية الإيطالية القريبة من البلاد التونسية والمعروفة باستقبالها للمهاجرين التونسيين وشهرتها في قطاع الصيد البحري كأغلب المناطق المطلة على البحر المتوسط ، على الضفة الأخرى سيدة من أصول إيطالية وتحديدا من منطقة "Marcella " هاجر أجدادها إلى تونس أين ولدت وتعيش مع أغلب المهاجرين الإيطاليين إلى تونس.  الفيلم ،الذي يقوم على تقنية المونتاج المتوازي ،يقدم بصورة متقاطعة طريقة عيش التونسيين في إيطاليا ومثيلتها للإيطاليين في تونس والصعوبات التي تعترض المهاجرين في الاتجاهين ودرجة تأثير كل منهم في المجتمع الذي يعيشون فيه مع التركيز على عامل البحر وأهميته في نحت تراث وتاريخ الحضارتين الإيطالية والعربية.

هذا ومن المقرر أن يتم إسناد الجائزة في مدينة روما الإيطالية خلال شهر جانفي القادم