العباسي فى ذكرى وفاة حشاد: لن نقبل بأن تحل الخلافات السياسية لبعض الاحزاب على حساب الاتحاد العام التونسي للشغل

حسين العباسي

أكد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يوم أمس الأحد خلال موكب إحياء ذكرى وفاة الزعيم النقابي فرحات حشاد، أن الاتحاد أدرك مبكرا محاولات الالتفاف على استحقاقات ثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي وخاصة فى يتعلق بتحسين ظروف عيش العاملين والشغالين فى كل القطاعات وكذلك التراجع عن مجمل التفاهمات التي وافقت عليها حكومة البشير الصيد ومنها الزيادات فى الاجور بعنوان سنتي 2016 و2017 وتفعيل صرف المنح قائلا "إن الاتحاد يعي خطورة هذا التراجع وانه لا يمكن للاتحاد وللطبقة الشغيلة ان تتحمل لوحدها تداعيات الاختيارات الاقتصادية والجبائية للمرحلة الراهنة".

واستنكر العباسي بالمناسبة ما اسماه محاولات "شيطنة" الاتحاد العام التونسي للشغل وتحميله مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي فى البلاد والاضرار بالسلم الوطنية ونهج محاولات التصعيد، مجددا تمسك المنظمة الشغيلة بمبدأ الحوار مع الحكومة ومع مختلف الاطراف الاجتماعية على اساس التفاهمات التي التزمت بها الحكومة السابقة، مطالبا فى الآن نفسه بضرورة الإسراع بمؤسسة الحوار الاجتماعي من خلال وضع الاطار القانوني والتشريعي للمجلس الوطني للحوار الاجتماعي ليلعب الدور الموكول له خاصة فى ما يهم ادارة العلاقة بين مختلف الاطراف الاجتماعية لتجنيب البلاد مستقبلا الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

واستهجن العباسي ما وصفه ب"المحاولات اليائسة" لبعض المسؤولين السياسيين ونواب المجلس الوطني التاسيسي تشويه قيادات المنظمة الشغيلة قائلا " لقد اطنب بعض السياسيين مؤخرا فى كيل الاتهامات لعدد من القيادات النقابية واصفين اياهم بـ"الميليشيات" لهؤلاء نقول، اين انتم يوم كان قياديو الاتحاد ومناضلوه يقدمون التضحيات بالغالي والنفيس دفاعا عن مطالب الشغالين" مضيفا قوله "اننا لن نقبل ابدا ان يحشر بالاتحاد فى الخلافات السياسية لبعض الاحزاب او ان تحل المشاكل الداخلية لهذه الاحزاب على حساب المنظمة الشغيلة".