العباسي في ذكرى الثورة: لن نسكت إذا ما لم يتغير الوضع بالبلاد وعلى الحكومة أن تحد من انخرام التوازن في التنمية

حسين العباسي

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في كلمة ألقاها اليوم السبت بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد على هامش الاحتفالات بالذكرى السادسة لثورة 17 ديسمبر 2010 أن "الاتحاد لن يسكت إذا ما لم يتغير الوضع بالبلاد ولابد للثورة أن تحقق أهدافها آجلا أو عاجلا وانه على الحكومة أن تستجيب لمطالب الأهالي وتحد من انخرام التوازن في التنمية".

وأضاف أن "الجهات الداخلية بقيت مهمشة ومحرومة منذ أكثر من نصف القرن باستثناء بعض المنشآت التي ركزها نظام بورقيبة في بعض المناطق على غرار مصنع الحلفاء بالقصرين ومعمل السكر بباجة"، مستغربا "تواصل حرمان ولاية سيدي بوزيد من التنمية رغم أن الشرارة الأولى للثورة انطلقت منها وكان من المنتظر أن تتمتع مع بقية الجهات الداخلية بالتمييز الايجابي"، حسب تعبيره.

وبعد أن أشار إلى اختلال توازن الهرم لان الجهات المحرومة ازدادت حرمانا والجهات المحظوظة ارتفعت بها الاستثمارات، حسب تقديره، شدد العباسي على ضرورة ان يركز المخطط التنموي القادم على التنمية في الجهات الداخلية من خلال انجاز مشاريع تتعلق خاصة "بتحسين البنية التحتية لجلب الاستثمار الداخلي والخارجي وتوفير مواطن الشغل والتوصل بذلك إلى تحقيق بعض الأهداف التي قامت من أجلها الثورة".

وبخصوص إقرار الاحتفال رسميا بذكرى الثورة يوم 14 جانفي من كل سنة، تاريخ سقوط نظام بن علي، وعدم اعتماد يوم 17 ديسمبر 2010 عيدا وطنيا للثورة، رغم تمسك أهالي الجهة بتسميتها ثورة 17 ديسمبر لانه تاريخ انطلاقة شرارتها الأولى من المناطق المحرومة بإقدام محمد البوعزيزي على الانتحار حرقا، قال حسين العباسي ان "الثورات عادة ما تؤرخ ببداياتها والسؤال مازال مطروحا على أصحاب القرار لإعادة النظر في هذا الموضوع".