انطلاق فعاليات الدورة 31 من أيام المؤسسة بسوسة

الإدارة الرقمية

انطلقت صباح اليوم الجمعة فعاليات الدورة 31 لأيام المؤسسة بسوسة تحت شعار "الإنتقال الرقمي : التحولات والفرص" ببادرة من المعهد العربي للمؤسسات.

وتجمع هذه الدورة التي تتواصل أشغالها إلى غد السبت شخصيات فاعلة على المستويين الاقتصادي والسياسي قدموا من 30 بلدا مع مشاركة ممثلين عن 1000 مؤسسة فضلا عن حضور وفد بارز من حكومة الوفاق الليبي.

ومن بين الشخصيات السياسية التي سجلت حضورها بالتظاهرة التى تنتظم ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الى جانب رئيس الحكومة يوسف الشاهد نائب رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق والوزير الجزائري المكلف بالاقتصاد الرقمي معتصم بوضياف علاوة على كاتب الدولة الكولومبي سانتياغو غوميز باريرا ورئيس المؤسسة الصينية للإصلاحات والتنمية شي فولين ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق بيار رافاران فضلا عن حضور سياسيين تونسيين من بينهم مهدي جمعة ومصطفى بن جعفر وراشد الغنوشي ولطفي زيتون.

وأبرز رئيس المعهد احمد بوزغندة "ان اكثر ما يشغل رؤساء المؤسسات اليوم يكمن في تحول المجال التنافسي. ليس باستطاعة أي أحد التنبؤ بالتغيرات التكنولوجية بسرعة مذهلة وعلى تونس الاستعداد للتغيرات الجذرية وعليها التأقلم مع ذلك.

وتابع "إن التحول الرقمي هو منعرج ينبغي اخذه في الاعتبار نظرا لما يوفره، بالنسبة لقطاعات معينة، من مجالات نمو هامة، وإلا فإن عديد المؤسسات معرضة للاضمحلال. من الضروري في خضم ذلك تحسيس رؤساء المؤسسات برهانات التحول الرقمي وآفاقه بالنسبة لتطوير مؤسساتهم.

وذكر بوزغندة في هذا الخصوص بالتطور، الذي شهدته عديد المؤسسات الناشئة، والتي تساهم أكثر فأكثر في اثراء النسيج الاقتصادي.

وأكد عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات محمد بريدع، في كلمة افتتاحه، ان اختيار الانتقال الرقمي محورا لهذه الدورة هو نتاج ما انبثق عن مؤتمر دافوس المنعقد جانفي 2016 وخلقه لمفهوم جديد وهي الثورة الرابعة الرقمية.

وشدد على أن التحول يقتضي نظرة استشرافية واضحة وإرادة لتحقيق مستقبل أفضل والقدرة على التأقلم مع التحولات المتسارعة للتكنولوجيات الحديثة. وشدد على حتمية تحقيق هذا الانتقال لضمان مكانة بين البلدان المتقدمة. وبين ان الانتقال الرقمي سيؤدي إلى بروز قطاعات ومهن جديدة واضمحلال أخرى وخلق القيمة المضافة والعمل بشكل جماعي في دفع دورة الانتاج. واعتبر ان مشاركة وفد حكومي من ليبيا يعكس الرغبة في تشريك تونس في "عملية اعادة اعمار هذا البلد الشقيق".

وسيتم التركيز خلال هذه الدورة على البلدان المجاورة لتونس وهي الجزائر وخاصة ليبيا من خلال حضور 40 خبيرا من هذين البلدين وعرض نماذج لمؤسسات نجحت في التحول الرقمي الى جانب مجموعة من أصحاب المؤسسات.