
كشف رئيس الجمعية التونسية للمراقبين العموميين كريم بالحاج عيسى عن عدم وجود أية مؤسسة عمومية في تونس تعتمد المواصفة الدولية ايزو 14001، التي تعد معيارا لقيس مدى اعتماد أسس ومبادئ نظم الإدارة البيئية.
وقال بالحاج عيسى، الخميس، خلال ورشة عمل تحت عنوان "نحو تعزيز التدقيق البيئي في القطاع العمومي" أن غياب تطبيق مثل هذه المواصفات في المجال البيئي بالمؤسسات العمومية سيزيد من تعميق الإشكاليات البيئية مما يستوجب تدعيم التدقيق البيئي في هذه المؤسسات.
وبين رئيس الجمعية أهمية التدقيق البيئي في القطاع العمومي كأداة لتقييم الآثار البيئية لنشاط ما والتأكد من مدى احترام المواصفات البيئة في المؤسسات العمومية وفقا لمنهجية علمية وموضوعية مثبتة بدلائل بما يسمح بإيجاد حلول للمشاكل البيئية العالقة، التي تؤثر سلبا على استمرارية العديد من الأنشطة الاقتصادية على غرار السياحة والفلاحة والصيد البحري.
وابرز أن عمليات التدقيق البيئي في تونس لا تزال محدودة جدا على عكس البلدان المتقدمة، التي دأبت على التدقيق في الجانب البيئي لنشاط مؤسساتها العمومية منذ سبعينات القرن الماضي. وأكد اقتصار التدقيق صلب الهياكل العمومية على المجال الإداري والمالي.
وتطرق رئيس مؤسسة "هينريش بول"، التي تساهم مع الجمعية التونسية للمراقبين العموميين في تنظيم التظاهرة، سيمون ايلز إلى محدودية تكوين المراقبين والمدققين في المجال البيئي بالمؤسسات العمومية التونسية فضلا عن عدم توفر إطار قانوني متكامل وملزم يعتمد كمعيار لتقييم مدى التزام المؤسسات العمومية به.
ودعا ايلز ,بالمناسبة, إلى ضرورة الالتزام بالمواصفات البيئية العالمية في مجال التدقيق البيئي بالمؤسسات العمومية التونسية وجعله ضمن محاور التدخل الرئيسية عند التدقيق في المؤسسات العمومية.
يذكر أن الجمعية التونسية للمراقبين العموميين هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى النهوض بالوظيفة الرقابية وكشف الفساد والرشوة في المؤسسات العمومية.