
بين رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمي خلال حلقة نقاش انعقدت مساء امس الجمعة بمقرالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، حول "معالجة خطابات الكراهية في الاعلام التونسي" ان الهيئة اتخذت 28 قرارا ضد خطاب الكراهية و البغضاء الذي وقع الترويج له في بعض الوسائل الاعلامية واضاف ان العقوبات التي اتخذت في هذا الصدد تراوحت بين مجرد تنبيه الى توقيف البرنامج من اسبوع الى ثلاثة اشهر فضلا عن العقوبات المالية.
وكشف اللجمي في هذا الصدد ان الهيئة بصدد انجاز مشروع دراسة ستضبط على اسس علمية ومعايير دقيقة تخص مسالة خطاب الكراهية ،و الهدف منها هو تحسيس الاعلاميين بخطورة هذا الخطاب .
وحذرت الخبيرة في قضايا الاعلام والنوع الاجتماعي احلام بوسروال، من خطورة من تعاطي الاعلام مع خطاب يتسم بالتمييز و الوصم و يقسم الاشخاص حسب صور نمطية لانه سيولد حتما ، حسب تقديرها، مجتمعا مبنيا على الكراهية غير قابل للتعايش و التفاعل مع بعضه البعض، مؤكدة ان الاعلام قادر على تغيير عقليات المجتمع والتاثير عليه ايجابيا اذا ما التزم بخطاب مجرد من كل دعوات الكراهية و التمييز.
من جهته تطرق الخبير في مرصد اخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منوبي المروكي الى التقرير الاخير للمرصد مذكرا بانه تم تسجيل 276 اخلالا في تعاطي الاعلام التونسي مع خطاب الكراهية وذلك في الفترة الممتدة من 1 ديسمبر _2015 الى 22 ماي 2016.
واوضح ان طبيعة الاخلالات، حسب تقرير مرصد اخلاقيات المهنة ديسمبر 2015 - ماي 2016 ، تتعلق بالسب و الشتم باعلى نسبة يليها الوصم والتمييز ثم الثلب والتحقير والتكفير اضافة الى الدعوة الى القتل والانتقام المعنوي والمادي وللعنف و لهتك الاعراض.