سجلت نسبة نمو الاقتصاد الوطني خلال الثلاثي الثاني من سنة 2016 ارتفاعا ب1،4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015 وتطورت نفس النسبة لكامل النصف الأول من 2016، تبعا لذلك، ب 1،2 بالمائة مقارنة مع النصف الأول من سنة 2015 وفق ما أكده، الأربعاء، المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء الهادي السعيدي.
وبين السعيدي خلال ندوة صحفية ، أن نسبة نمو الاقتصاد الوطني خلال الثلاثي الثاني من سنة 2016 ارتفعت بنسبة 0،2 بالمائة مقارنة بالثلاثي الأول من سنة 2016 في ظل توقعات تشير إلى تحقيق نمو بنسبة 1،8 بالمائة لكامل سنة 2016.
وعزا السعيدي هذا التحسن إلى تطور القيمة المضافة للصناعات المعملية خلال الثلاثي الثاني من 2016 بشكل ايجابي نتيجة تطور النشاط في قطاع الصناعات الكميائية بنسبة 9 ر28 بالمائة وفي قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 2.7 بالمائة رغم تراجع قطاع الصناعات الغذائية بنسبة 0.6 بالمائة وصناعة مواد البناء والخزف والبلور بنسبة0.4 بالمائة.
وأشار إلى التطور المتباين في أنشطة قطاع الصناعات غير المعملية، التي تراجعت قيمتها المضافة بنسبة 0.5 بالمائة خلال الثلاثي الثاني من 2016 مقارنة بالعام 2015، تبعا لتراجع الإنتاج من النفط والغاز (8.9 بالمائة ) رغم التحسن المسجل في قطاع المناجم بنسبة 44.8 بالمائة.
وكشف المسؤول عن المعهد الوطني للإحصاء عن أن تحسن النمو يفسر كذلك بالزيادة المسجلة في الخدمات المسوقة بنسبة 1.2 بالمائة بفضل ارتفاع خدمات المواصلات (5.6 بالمائة ) والخدمات المالية ( 5ر3 بالمائة ) مقابل تقلص خدمات النقل (1.0 بالمائة) وخدمات النزل والمقاهي ( 5.3 بالمائة ).
وحافظ قطاع الخدمات غير المسوقة (المسداة من قبل الإدارة) على نموه الايجابي محققا ارتفاعا بنسبة 3.7 بالمائة خلال الثلاثي الثاني من 2016 مقارنة بنفس الفترة من .2015
وبين السعيدي ان هذا النمو الايجابي يأتي رغم تواصل تراجع أداء الفلاحة والصيد البحري بنسبة 3.6 بالمائة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2016 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015.