نددت منظمات من المجتمع المدني في بيان مشترك لها، اليوم الجمعة، بالاعتداء اللفظي والمادي الذي تعرض له المواطن التونسي جمال الدين الكسيكسي (أسود البشرة) من قبل احد العمال بنزل بالمهدية.
وقد كان عامل النزل عمد إلى ضرب المواطن على رأسه مما تسبب له في جروح بليغة، صارخا بأنه يكره ذوي البشرة السوداء ولا يريد أن يراهم أمامه بتاتا" ومرددا نفس العبارات بحضور محاميه حسب عديد الشهادات.
واستغربت هذه المنظمات إطلاق السلط المعنية سراح المعتدي بتعلة انه يعاني من أمراض نفسية وتساءلت في بيانها "كيف يمكن لمضطرب نفسي أن يعمل بنزل سياحي ويتعامل مع مواطنين تونسيين وأجانب؟"
وأكد البيان الذي وقعه كل من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، أن مثل هذه الاحداث تثبت صحة تعرض عديد المواطنين من ذوي البشرة السوداء لمظاهر مختلفة من العنصرية والعنف والمضايقة بسبب لون بشرتهم، داعيا إلى ضرورة حمايتهم .
وطالبت هذه المنظمات بمحاسبة المعتدي بما يمليه القانون داعية مجلس نواب الشعب إلى التسريع في مناقشة مشروع قانون تجريم العنصرية الذي كانت عرضته وتبناه العديد من النواب والمصادقة على فصوله، "كي تتلاءم القوانين مع المبادئ السامية لحقوق الإنسان ويتم القضاء على كل أشكال العنصرية" وفق نص البيان.