والي القصرين ينفي خبر اندلاع مواجهات مساء الأحد بين وحدات من الأمن ومحتجين بمعتمدية سبيطلة

نفى والي القصرين حسن الخديمي صباح اليوم الثلاثاء ما تداولته وسائل إعلام وطنية وجهوية أمس الاثنين حول اندلاع مواجهات بين وحدات من الأمن وعدد من المحتجين بمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين على خلفية انتشار خبر وفاة شاب بمستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير، بعد تعرضه للاعتداء الأسبوع الفارط من قبل عدد من الأمنيين في مدينة سبيطلة، وفق ما يتم تداوله.

وأوضح والي الجهة لمراسلة (وات) بالجهة أن "عددا من الأطفال والشباب من بينهم طلبة قاموا مساء أول أمس بإشعال العجلات المطاطية وغلق احد الطرقات بالمنطقة" معتبرا ان تحركهم "جاء نتيجة تحريض أطراف (لم يحددها) تريد تصفية حساباتها السياسية في ولاية القصرين عبر استغلال أبناء وبنات الجهة"، نافيا أن يكون سبب الاحتجاج "اشاعة وفاة الشاب"، مؤكدا أن الشاب "لم يتعرض الى أي اعتداء من طرف أمنيين وهو مازال يقيم في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير، ويتلقى العلاج ولم يمت، وفي حال أثبتت التقارير الطبية أنه تعرض إلى اعتداء بالعنف فسيتحمل الأمنيون المعنيون مسؤوليتهم الكاملة أمام القضاء"، على حد تأكيده.

وأشار الوالي إلى أن "كل موقوف مهما كانت تهمته له الحق قانونيا في تعيين محام قبل سماع أقواله"، مؤكدا أن "عصر التعنيف والضرب قد ولى، ومن بث إشاعة تعرض الشاب إلى العنف ثم بث إشاعة وفاته جراء التعذيب كان لتصفية حسابات سياسية لا غير".

وأضاف أن "شباب القصرين متحضر وواعي ووطني ومثقف"، مطالبا في ذات السياق الأطراف التي قال أنها "تقف وراء بث إشاعات الانفلات الأمني بالجهة لتصفية حساباتها"، إلى "الكف عما تقوم به وعدم تشويه صورة القصرين".

يشار إلى أن رمانة دبابي (ام الشاب)، قد صرحت لمراسلة (وات) بالجهة بان "ابنها تعرض إلى الضرب الأسبوع الفارط من قبل عدد من الأمنيين أثناء إيقافه بالسوق الأسبوعية بسبيطلة عندما كان يعمل، وهو مفتش عنه، ودخل من جراء العنف المسلط عليه في حالة غيبوبة نقل على إثرها إلى مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير للعلاج".

وأضافت انها زارته السبت المنقضي رفقة والده وأخبرتها الطبيبة المشرفة بأنه "تعرض الى ضربة خطيرة على رأسه"، مؤكدة أنهم (عائلة الشاب وأقاربه) "لم يخرجوا يوما للاحتجاج، وليست لهم علاقة بمن احتج وأشعل العجلات المطاطية وأغلق الطريق مساء الأحدّ الماضي بسبيطلة"، مؤكدة ان "مطلبهم الأساسي كشف الحقيقة، ومحاكمة من عنفه" وفق قولها.