
بدعوة من رئاسة الحكومة يلتقي يوم غد الثلاثاء وفد يضم 11 عنصرا من ممثلي مكونات المجتمع المدني وفروع بعض الهياكل المحلية ببن قردان مسؤولين عن رئاسة الحكومة قصد التباحث في مشاكل المنطقة وخاصة مسألتي معبر رأس جدير والمنطقة العازلة وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم الوفد عادل ناجي.
وأضاف المصدر ذاته لمراسلة (وات) بمدنين انه "من المنتظر أن يرفع الوفد جملة من المطالب ومنها ما وصفه بالمطلب "الإنساني" ويتعلق بحفظ كرامة التونسي وتأمين انسياب السلع من ليبيا عبر معبر رأس جدير تحت سقف تحدده الديوانة التونسية وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية إعدادا للقاء المرتقب وآخرها المنعقد يوم أمس الأحد ".
وفي ما يخص المنطقة العازلة أوضح ناجي أن من ابرز المطالب المتعلقة بها هي التوقف عن استعمال السلاح في وجه التونسيين بالمنطقة المذكورة واعتماد طرق وإجراءات أخرى والبحث في إمكانية تحديد مسلك مراقب لتأمين تواصل تجارة المحروقات تحت رقابة المؤسسة الأمنية والعسكرية وردع على حد قوله اما في ما يتعلق بالجانب التنموي فان تفعيل المشاريع المبرمجة لفائدة المنطقة والإسراع في انجازها سيمثل ابرز المطالب وفي مقدمتها المنطقة اللوجستية والمنطقة الصناعية وتحسين الخدمات الصحية والعناية بالبنية التحتية وتركيز مشاريع ذات طاقة تشغيلية وفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم الوفد.
واعتبر أن "هذا اللقاء يمثل خطوة ايجابية بادرت بها رئاسة الحكومة لفتح باب الحوار ليبقى الدور الموكول اليوم للطرفين الحكومي والوفد هو الوصول إلى حلول لمعالجة المشاكل العالقة ببن قردان والاستجابة إلى المطالب أما بقرارات فورية للبعض منها أو بإجراءات متوسطة وبعيدة المدى للبعض الآخر من اجل تخفيف منسوب الاحتقان بالمنطقة وحفظ السلم الاجتماعية".
وأشار إلى انه "من المنتظر أن ينضم نواب الجهة ومعتمد بن قردان إلى هذا الوفد الذي يتكون من نشطاء من المجتمع المدني وممثلين عن الفروع المحلية والمنظمات الوطنية والأحزاب السياسية على أن يعقد الوفد المفاوض لقاء إعلاميا بعد هذه الزيارة لتقديم نتائجها وتقييمها."