أكد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الداخلية ياسر مصباح، أن المعلومة الأمنية لها حدودها وضوابطها، وأن الوزارة قد وضعت إستراتيجية اتصالية للاقتراب من المواطن والإعلامي على حد سواء، مبينا أن هذه الإستراتيجية هي بمثابة "خارطة طريق" لتوفير المعلومة الصحيحة، على حد تعبيره.
وأفاد مصباح، خلال لقاء اليوم الخميس بالعاصمة، حول موضوع "الإعلام وحوكمة القطاع الأمني في تونس"، بمناسبة اختتام سلسلة الدورات التدريبية التي انتظمت بالجهات، بأنه تم التركيز في هذه الإستراتيجية الاتصالية على مسالة تكثيف المحامل الالكترونية الإعلامية، وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي على غرار "فايسبوك" و"تويتر" وموقع "اليوتوب"، بما مكن الوزارة من الخروج من طور مجرد الإعلام إلى مرحلة تأمين التواصل المشترك بين الأمني والمواطن.
وأبرز بخصوص تقييم نجاعة الاستراتيجية الاتصالية لوزارة الداخلية، ضرورة الاقتراب من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، عبر تنظيم لقاء اعلامي شهري حول أنشطة الوزارة بما من شأنه مزيد تقريب المعلومة من المواطن، مضيفا انه تم انشاء موقع إخباري خاص يهتم بانشطة الوزارة وعمل مختلف أسلاك الوحدات الأمنية بكامل تراب الجمهورية.
كما شدد على أهمية تكريس مفهوم "شرطة الجوار" وقرب المؤسسة الأمنية من المواطن في كل الجهات، معلنا في هذا الصدد أن الوزارة بصدد إعداد مشروع مع مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين لتقديم برنامج ذي صبغة خدماتية أمنية للمواطن، لافتا إلى أهمية تكوين الصحفيين في مجال التعاطي المسؤول مع مسرح الجريمة والجرائم الإرهابية والمعطيات الامنية، من أجل ضمان سرية الأبحاث، والحفاظ على أمن البلاد بعيدا عن إثارة التوترات وبث البلبلة، حسب تعبيره.
من جهته، أعلن مركز جينيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة "ديكاف"، عن إطلاق مشروع "شبكة الصحفيين المختصين في مسائل حوكمة القطاع الأمني في تونس"، وتم بالمناسبة توزيع الجوائز على المشاركين في مسابقة أحسن إنتاج صحفي مكتوب ومسموع ومرئي في مواضيع ذات علاقة بالدورات التكوينية التي انتظمت في الجهات.