تواصل البرنامج الخاص بصيانة المعالم التراثية بولاية سيدي بوزيد

ذكر الباحث وممثل المعهد الوطني للتراث بسيدي بوزيد أنيس الحجلاوي أن عدد المواقع الأثرية بولاية سيدي بوزيد يتراوح بين 1700 و2000 موقع من فترة ما قبل التاريخ إلى الفترة الحالية، مشيرا إلى أن العدد يراوح بين الزيادة والنقصان حيث يتم أحيانا اكتشاف مواقع أثرية جديدة وفي أحيان أخرى تندثر بعض المواقع جراء الاعتداءات التي تطالها.

وأوضح في تصريح لمراسلة (وات) أن المعهد الوطني للتراث رصد 150 الف دينار منذ سنة 2014 لترميم عدد من المعالم الأثرية بالجهة إذ وقع في مرحلة أولى ترميم عدد من الأضرحة الرومانية بمعتمدية بئر الحفي وترميم الموقع الاثري هنشير الحنانشة الذي يتشكل من عدد من الحمامات الرومانية وكان في وضعية سيئة.

وأضاف أنه ستنطلق قريبا أشغال ترميم المعلم الأثري القصر الأحمر بمعتمدية منزل بوزيان الذي تعرض لبعض التهديدات إثر الثورة وقام المعهد الوطني للتراث بتعيين حراس له، ومن المبرمج أيضا إنجاز سور لحماية معلم قصر البارود بمعتمدية جلمة، مؤكدا أن مجهودات

المعهد وأشغال الترميم ستتواصل حسب الأولوية لحماية المعالم الأثرية المهددة والتي تعاني من إشكال كبير بالجهة.

   ويذكر أن ولاية سيدي بوزيد تضم عددا من المعالم الأثرية الهامة من فترة ما قبل التاريخ إلى أواخر الفترة الرومانية تتمثل في معالم دينية ومائية ومعاصر الزيتون ومقابر وزوايا إضافة إلى التراث اللامادي الذي يتمثل في جملة من المهارات والمعارف في ميدان صناعة الخشب والصوف وصناعة الخزف والشعر والأغاني التي توارثتها الأجيال والمعارف المتوارثة في اللباس.